يشهد مشروع النفق البحري الرابط بين المغرب وإسبانيا زخمًا لافتًا في أوروبا، خاصة في إيطاليا، مما أعاد ترتيب أولويات مشاريع البنية التحتية الكبرى.
وذكرت صحيفة “AS” الإسبانية أن المشروع المغربي الإسباني برز كخيار أكثر قابلية للإنجاز، بفضل توفر شروط تقنية ومؤسساتية، مما جعله يعتبر المشروع العابر للقارات الأكثر تقدمًا حاليًا من قبل العديد من المراقبين الأوروبيين.
وفقًا للمصدر نفسه، يأتي هذا الاهتمام المتزايد في سياق تقدم ملموس في التنسيق الثنائي بين المغرب وإسبانيا، حيث تعمل الهيئات المكلفة بالدراسة على تطوير النموذج الهندسي للنفق، الذي يمتد على مسار بحري يتجاوز طوله 40 كيلومترًا، منها 28 كيلومترًا على عمق يصل إلى 300 متر تحت الماء.
وعاد المشروع ليتربع على رأس النقاش الأوروبي بعد دراسة مقارنة مع مشروع الجسر الإيطالي، إذ اعتبر النفق بين طنجة وطريفة أكثر واقعية، بالنظر إلى الشراكات التقنية والالتزام السياسي، إلى جانب انخراط فاعلين دوليين.
وكشفت المعطيات التي استندت إليها “AS” عن رصد المغرب وإسبانيا غلافًا ماليًا في عام 2023 لدراسات جيوتقنية جديدة، مع إسناد مهام التحليل الهندسي لشركة “هيرينكنيشت” الألمانية، بالإضافة إلى مساهمة خبراء شركة “إينيكو” الإسبانية.
وتتوقع الصحيفة أن يفتح النفق ممراً قارياً جديداً بحلول عام 2030، بالتزامن مع كأس العالم لكرة القدم، مما يعزز التنقل والتجارة وربط شبكات الطاقة بين أوروبا وإفريقيا.

0 تعليقات الزوار