تعكس العلاقات المغربية الجزائرية، على الرغم من التوتر المستمر، تناقضات الجوار والقدر المشترك، حيث يربط بين لقاء أكادير التاريخي عام 1973 وخطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس في 31 أكتوبر 2025 خيط من محاولات بناء الثقة غير المكتملة.
يمثل لقاء أكادير عام 1973، الذي جمع الملك الحسن الثاني والرئيس الجزائري هواري بومدين والرئيس الموريتاني المختار ولد داداه، علامة فارقة في العلاقات بين البلدين، لكنه انتهى دون تحقيق انفراجة حقيقية بسبب البرود السياسي.
في السياق ذاته، سعى القائدان الراحلان الحسن الثاني وبومدين إلى تجاوز الخلافات الحدودية والإيديولوجية، ولكن سرعان ما أطاحت الحساسيات السياسية بتلك الجهود، لتعود أزمة الثقة إلى واجهة العلاقات الثنائية.
يمثل خطاب الملك محمد السادس في 31 أكتوبر 2025 دعوة جديدة لإحياء الثقة وبناء مستقبل مختلف، مؤكداً على أن الحوار هو الطريق الوحيد الممكن، وأن العلاقات بين البلدين تتطلب إرادة صادقة وإيماناً بمصير مشترك، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التفاهم والتعاون.

0 تعليقات الزوار