أكد الملك محمد السادس، على استعداد المملكة المغربية للانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، وذلك انطلاقًا من إيمانها الثابت بالقضية الفلسطينية، وتمسكها بالسلام العادل.
وجاء هذا التأكيد في رسالة وجهها الملك إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأشار الملك إلى أن هذه الجهود يجب أن تبذل ضمن معايير واضحة وأفق زمني معقول، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وأوضح الملك أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تأمل المملكة في تنفيذه بشكل كامل، مما سيمكن من وقف العنف، وتخفيف المعاناة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الإطلاق العاجل لعملية الإعمار والتوجه نحو حل سياسي شامل للقضية الفلسطينية. كما أشاد الملك بجهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والوسطاء في تحقيق هذا الهدف.
وشدد الملك على أهمية أن يستند أي جهد دولي لتحقيق السلام على ضمان وحدة غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، ودعم السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني وتسهيل المصالحة، وإطلاق مفاوضات جادة، مع التأكيد على ضرورة معالجة قضية القدس الشريف، معربًا عن قلقه إزاء الإجراءات الإسرائيلية في المدينة. وأكد الملك على استمرار دعم المغرب للشعب الفلسطيني من خلال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى الجسر الجوي الذي تم إرساله لغزة.
0 تعليقات الزوار