حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة من تزايد الوفيات التي يمكن تفاديها بسبب ضعف منظومة الإسعاف الطارئ، مُشددة على ضرورة إصلاح هذه المنظومة لإنقاذ الأرواح.
وفقًا للمعطيات الرسمية، شهدت الفترة من يناير إلى غشت 2025 ارتفاعًا في وفيات حوادث السير بنسبة 23.8%، مسجلة 2922 حالة وفاة. كما أن أمراض القلب والشرايين لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في المغرب بنسبة 23.4%، مع ملاحظة ارتفاع في الوفيات داخل المنازل.
وأكدت الشبكة أن غياب نظام وطني موحد للإسعاف الطارئ، إلى جانب ضعف الخدمات المتنقلة وتأخر التدخلات في “الساعة الذهبية”، يمثلان سببًا رئيسيًا وراء هذه الأرقام المقلقة، سواء في حوادث السير أو الحالات الطارئة الصحية. وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من الوفيات تحدث قبل الوصول إلى المستشفيات بسبب سيارات الإسعاف غير المجهزة، وغياب الأطقم الطبية المتخصصة.
وطالبت الشبكة بإصلاحات عاجلة، تشمل إقرار قانون إطار وطني، وإنشاء مركز وطني موحد لتنظيم النداءات، وتحديث أسطول سيارات الإسعاف، وتأهيل الكوادر الطبية، ومراجعة الإطار القانوني، وإدراج خدمات الإسعاف ضمن التغطية الصحية. واختتمت الشبكة بتأكيد ضرورة إصلاح منظومة الإسعاف الطارئ كأولوية وطنية.

0 تعليقات الزوار