باحث يحذر من اعتبار فيضانات آسفي “حادثًا معزولًا” ويدعو إلى استراتيجيات متكاملة

حجم الخط:

شهدت مدينة آسفي فيضانات هي الأسوأ منذ عقود، أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، مما أثار تساؤلات حول مدى استعداد المدينة لمواجهة الكوارث الطبيعية.

وفي حديث لـ”هبة بريس”، أكد الأستاذ والباحث في الجغرافيا البيئية وتدبير الكوارث الطبيعية، بوشعيب نجم الدين، أن فيضانات واد الشعبة ليست حادثًا معزولًا، بل هي جزء من سلسلة متكررة من الفيضانات التي ضربت المدينة على مر السنين.

وأوضح نجم الدين أن واد الشعبة، الذي يخترق المدينة، كان له دور تاريخي في تحديد معالمها، لكنه يمثل أيضًا نقطة ضعف بسبب طبيعته كمجرى مائي. وأشار إلى أن المدينة شهدت فيضانات مدمرة في أعوام 1928 و1966 و1996، وأن فيضانات 14 دجنبر 2025 تُعدّ الأثقل في تاريخ المدينة.

واستعرض الباحث استراتيجيات تدبير الكوارث الطبيعية، والتي تركز على إجراءات هيكلية وغير هيكلية. تشمل الإجراءات الهيكلية بناء وتوسيع المنشآت، وتحسين شبكات الصرف. أما الإجراءات غير الهيكلية فتركز على تخطيط استخدام الأراضي، والرصد والإنذار المبكر، والجاهزية والاستجابة للكوارث.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً