هبة بريس – محمد زريوح
شهدت مدرسة الميناء بمدينة بني أنصار بإقليم الناظور حادثاً مؤسفاً، بعدما تعرض تلميذ في المستوى الثاني ابتدائي لاعتداء عنيف من طرف زميله داخل المؤسسة، مما تسبب له في إصابات على مستوى الوجه وانتفاخ في عينه ونوبات تقيؤ متكررة. الأسرة، التي تفاجأت بحالته، سارعت إلى نقله نحو المستشفى الإقليمي الحسني بالناظور.
غير أن الصدمة كانت مضاعفة حين طُلب من والدة التلميذ دفع مبلغ 3500 درهم لإجراء فحص بالسكانير، وهو ما أثار استياءً كبيراً وسط العائلة التي اعتبرت أن المنظومة الصحية تحرم طفلها من حق بسيط في التشخيص والعلاج، بسبب تكاليف باهظة تتجاوز قدرتها المادية.
في المقابل، لم تحرك إدارة المدرسة ساكناً، إذ لم تُبلغ الأم بما وقع داخل المؤسسة، ولم تتكفل بمتابعة حالة التلميذ الصحية أو حتى التعبير عن تضامنها، وهو ما وصفته الأسرة بالإهمال الفادح والتقصير في تحمل المسؤولية، خاصة وأن الحادث وقع داخل أسوار المدرسة.
إزاء ذلك، تقدمت الأم بشكاية رسمية لدى وكيل الملك بالناظور، مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من قصّر في حماية التلميذ، فيما دعا نشطاء محليون وزارتي التعليم والصحة إلى التدخل العاجل، منتقدين ما اعتبروه استخفافاً بحقوق التلاميذ وتركهم عرضة للعنف والإهمال.
0 تعليقات الزوار