في غياب الجزائر.. المغرب ضمن 7 دول إفريقية تقود جهود تحويل السياحة إلى قطاع مستدام

في غياب الجزائر.. المغرب ضمن 7 دول إفريقية تقود جهود تحويل السياحة إلى قطاع مستدام
حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

كشف تقرير حديث أن المغرب واحد من سبع دول إفريقية تقود جهود تحويل صناعة السياحة في القارة إلى قطاع مستدام وصديق للبيئة من خلال ممارسات مبتكرة.

وقال التقرير الذي نشره موقع “travel and tour world”، إن رواد الأعمال في المغرب، إضافة إلى تنزانيا وكينيا ونيجيريا ورواندا وإثيوبيا وغانا، يقومون بإنشاء نزل صديقة للبيئة، وتعزيز السياحة المرتبطة بالتراث الثقافي، واستضافة مهرجانات حية تجذب الزوار العالميين وتفيد المجتمعات المحلية وتحافظ على البيئة في الوقت ذاته.

وأوضح الموقع المتخصص في تغطية السفر والسياحة وشركات الطيران والرحلات البحرية والتكنولوجيا والضيافة، أن مبادرات مثل مخيمات السفاري التي تعمل بالطاقة الشمسية في كينيا، أو التجارب الثقافية الغامرة في المغرب، تعيد تعريف نماذج السياحة التقليدية، عبر الجمع بين الاستدامة والانغماس الثقافي الأصيل.

وتابع المصدر نفسه أن أصحاب هذه المبادرات يضعون “معايير عالمية جديدة للسفر المسؤول، ويضمنون أن تسهم السياحة في النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة معاً”، مردفاً أن جيلاً جديدا من رواد الأعمال يحدثون “ثورة في صناعة السياحة من خلال دمج الاستدامة مع الابتكار”.

واسترسل المصدر أن هؤلاء الرواد يبتعدون “عن نموذج المنتجعات الضخمة التقليدية ويختارون إنشاء نُزُل صديقة للبيئة تقلل من أثرها البيئي وتروّج للثقافة والتراث المحلي”، معتبراً أن هذه المبادرات تساهم “في تحويل مشهد السياحة من خلال تقديم تجربة أصيلة للزائرين تتماشى مع رغباتهم المتزايدة في خيارات السفر المسؤول”.

وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى الاستدامة، يعطي هؤلاء الرواد أولوية للمسؤولية الاجتماعية، حيث “تستند العديد من مشاريع السياحة إلى مبدأ تمكين المجتمع، لضمان استفادة السكان المحليين من عائدات السياحة”، موضحاً أن “بعض النُزُل التي تديرها المجتمعات المحلية، على سبيل المثال، تعيد استثمار أرباحها في مبادرات محلية مثل التعليم والرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية”.

ونبه التقرير إلى أن هذا النموذج يخلق “حلقة إيجابية حيث تصبح السياحة أداة لنمو المجتمع المحلي والتنمية الاجتماعية، مما يثبت أن السياحة يمكن أن تسهم بشكل كبير في الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المضيفة، وليس فقط للزوار”، مشيراً إلى أن هؤلاء الرواد يعيدون “تعريف كيفية تفاعل صناعة السياحة مع الثقافات والاقتصادات المحلية”.

وخلص التقرير إلى أن دول المغرب وتنزانيا وكينيا ونيجيريا ورواندا وإثيوبيا وغانا تتصدر “ثورة سياحية” يتم فيها إعادة تشكيل الصناعة عبر النُزل الصديقة للبيئة والمهرجانات الثقافية والسياحة التراثية، وهي ابتكارات تخلق تجارب سفر مستدامة تمكن المجتمعات المحلية وتحافظ على التنوع الطبيعي والثقافي لإفريقيا.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً