تشهد جهة فاس-مكناس حراكًا متسارعًا في مجال التأهيل الحضري والبنية التحتية، بقيادة شركة “فاس للتهيئة”، التي تتولى مهامها رسميًا في مدينتي فاس ومكناس.
ووفقًا للمعطيات، أشرفت الشركة على تنفيذ مشاريع كبرى وفق مقاربة تقنية دقيقة، شملت تأهيل الطرق، وتهيئة الفضاءات الحضرية، وتعزيز البنيات الأساسية، بالإضافة إلى مشاريع استراتيجية مثل المركب الرياضي الكبير بفاس، الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة وجاذبية المدينة، تماشيًا مع الاستعدادات لكأس العالم 2030.
كما من المرتقب أن تتوسع مهام الشركة لتشمل مدينة مكناس، بهدف استكمال المشاريع وضمان استمرارية الأوراش، في ظل دينامية تنموية ملحوظة شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة. وتعكس هذه الدينامية جهود عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، في متابعة المشاريع وتعزيز التنسيق بين الجهات الفاعلة.
إلا أن هذه الدينامية تثير نقاشًا حول تحقيق العدالة المجالية داخل الجهة، حيث تعاني مدن وأقاليم أخرى مثل صفرو وتاونات من نقص في البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، مما يعمق الفوارق الترابية. ويدعو فاعلون محليون إلى تبني رؤية جهوية شاملة تضمن توزيعًا عادلاً للاستثمارات، مع تعميم الخبرة التقنية لشركة “فاس للتهيئة” لتحقيق تنمية متوازنة.
0 تعليقات الزوار