“حقوق المستهلك” تدق ناقوس الخطر بخصوص مخاطر لعبة “روبلوكس”

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

دقت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ناقوس الخطر، بخصوص مخاطر لعبة “روبلوكس” على الأطفال والمراهقين.

جاء ذلك في تصريح لرئيسها علي شتور لموقع “هبة بريس”، حيث أكد أن هناك تصاعدا مقلقا لتأثيرات اللعبة، وسط تحذيرات متعددة من خبراء الأمن السيبراني حول الاستغلال المالي والنفسي.

وقال شتور إن اللعبة باتت “رغم ما يروّج عنها من جوانب تعليمية أو ترفيهية، أرضية خصبة للاستغلال التجاري المفرط عبر عمليات الشراء داخل التطبيق”.

وأضاف شتور تصريحه لـ”هبة بريس”: “بل وأكثر خطورة من ذلك”، إذ إنها حسب المعني، تحولت لـ”منصة مفتوحة قد تعرض الأطفال لمحتويات غير ملائمة أو تهديدات من أطراف مجهولة في غياب تام من بعض الأسر”.

ونبه إلى أن القانون 31.08 المتعلق بحماية المستهلك، لا ينص بشكل مباشر على الحماية من المخاطر الرقمية أو السيبرانية، إلا أن “روحه ومبادئه تستند إلى حماية المستهلك، خصوصًا الفئات الهشة كالأطفال، من أي استغلال اقتصادي أو تضليل رقمي”.

وأكد أن هذا الأمر، “يعتبر هذا مدخلا قانونيًا للمطالبة بتوسيع وتحيين القانون ليتضمن بشكل صريح حماية المستهلك القاصر في البيئة الرقمية”، داعياً وزارة التربية الوطنية إلى “إدماج التوعية بالسلامة الرقمية في المناهج الدراسية بشكل مستعجل وتنظيم حملات تحسيسية موجهة للآباء والأمهات والتلاميذ حول مخاطر الألعاب الرقمية غير المؤطرة”.

وطالب شتور أيضا بضرورة عمل الوزارة الوصية بالتنسيق مع السلطات المختصة على “وضع ضوابط على استخدام مثل هذه الألعاب داخل الفضاء المدرسي أو في المحيط الأسري مع إصدار مذكرات وزارية تمنع ترويج أو تشجيع هذه المنصات داخل المؤسسات التعليمية”.

كما دعا شتور في السياق ذاته إلى “نشر ثقافة الحذر الرقمي وتوعية الأسر المغربية بخطورة بعض الألعاب الإلكترونية وفتح نقاش عمومي بمشاركة خبراء، تربويين وإعلاميين ومجتمع مدني، حول مستقبل الطفولة وتقديم محتوى بديل توعوي وتربوي”

وفي ختام تصريحه، طالب رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، بـ”إحداث هيئة وطنية لمراقبة المحتوى الرقمي الموجّه للأطفال المرتبطة بالأمن السيبراني وحماية الطفولة”، مؤكداً أن “حماية الأطفال ليست خيارا، بل ضرورة وطنية وأخلاقية”.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً