هبة بريس
كالعادة، لم يجد النظام العسكري في الجزائر سوى سلاح الاعتقالات لمواجهة موجة الشباب اليائس الذي يحاول الهروب من جحيم دولة الكابرانات التي يفرضه سعيد شنقريحة، الحاكم الفعلي للبلاد، على ملايين المقهورين وسط أنباء عن دعوات للاحتجاج من المجموعة الشبابية الجزائرية “genz213″ اليوم الجمعة بمجموعة من المدن والولايات الجزائرية.
وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام جزائرية أن فرقة البحث والتحري التابعة للدرك الجزائرية بعين تموشنت أعلنت عن تفكيك ما وصفته بـ”شبكة إجرامية منظمة” تتكون من ست شبكات تهريب، بدعوى تنظيم رحلات للهجرة غير الشرعية عبر البحر نحو أوروبا.
وبحسب الرواية الرسمية، أسفرت العملية عن توقيف 23 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 17 و53 عاماً، بينهم قاصر و16 منظمًا و14 شخصاً سبق لهم أن واجهوا قضايا أمام القضاء، إلى جانب آخر مطلوب للعدالة. كما صودرت أربع سيارات سياحية وقارب مجهز بمحرك “ياماها” بقوة 90 حصاناً، إضافة إلى محرك آخر من نوع “ماركوري”، و22 هاتفاً نقالاً وسبع صفائح بنزين بسعة إجمالية 70 لتراً، فضلاً عن مبلغ مالي قدره 250 يورو و500 ألف دينار جزائري.
وكالعادة، تحركت النيابة العامة بسرعة لتوجيه تهم جاهزة للموقوفين، تتعلق بمغادرة التراب الوطني بطرق غير قانونية، وتعريض حياة قاصر للخطر، و”جناية” تهريب المهاجرين، في محاولة لإضفاء غطاء قانوني على سياسة القمع التي لا تعرف غير مطاردة الهاربين من واقع مأساوي صنعته سلطات نظام العسكر الجزائري.
0 تعليقات الزوار