واردات المغرب من البضائع الفلاحية الإسبانية تفنّد “المزايدات السياسية” لمزارعي الأندلس

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

كشف تقرير نشرته صحيفة “Vozpópuli” الإسبانية أن المغرب دخل قائمة أكبر 10 مستوردين للبضائع الفلاحية الإسبانية، مستفيداً من العلاقات التجارية المميزة مع الاتحاد الأوروبي وزيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.

وقالت الصحيفة التي نقلت البيانات عن تقرير لـ “CaixaBank Research Agri-Food Sector Report”، إن المغرب نجح في إزاحة الولايات المتحدة من قائمة الوجهات العشر الأولى للصادرات الإسبانية.

وأضاف المصدر، أن تقرير المنظمة المذكورة الذي اعتمد على إحصائيات “DataComex”، وضع المغرب في المرتبة التاسعة من حيث الأهمية بالنسبة للصادرات الإسبانية، خلف الصين مباشرة، وأمام الولايات المتحدة.

وأوضح المصدر، أن المغرب أصبح ثاني أكبر دولة مساهمة في نمو الصادرات الإسبانية من المنتجات الزراعية خارج منطقة اليورو، مبرزاً أنه “بفضل النمو الاستثنائي الذي شهدته الصادرات إلى المغرب في السنوات الأخيرة، زادت حصتها السوقية بمقدار 1.3 نقطة لتصل إلى 2.4% من الإجمالي، وأزاحت الولايات المتحدة من قائمة أفضل عشر وجهات”.

وتفند هذه المعطيات، مزاعم بعض المنظمات الزراعية الإسبانية التي تتحدث عن وجود أزمة لدى الفلاحين الذين تقول إنهم لا يستطيعون بيع منتجاتهم، كما أنها تؤكد أن احتجاجات الريف الإسباني، تدخل ضمن خانة “المزايدات السياسية”، إذ إن القطاع الزراعي نفسه يحقق أرباحًا كبيرة من تصدير منتجاته إلى المغرب.

ويظهر هذا التناقض أن الانتقادات السياسية لبعض المزارعين ضد المنتجات المغربية، رغم أن هذه المنتجات تُباع بشكل فعلي وتُستورد إلى إسبانيا، لا تعكس واقع العلاقات التجارية بين البلدين، وإنما تأتي في سياق حملات انتخابية أو سياسية محلية، بينما الواقع الاقتصادي يؤكد أهمية التعاون المغربي-الإسباني في المجال الزراعي.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً