هبة بريس
تجري سوريا، اليوم الأحد، انتخابات برلمانية لأول مرة منذ سنوات طويلة، في خطوة تُعدّ محورية ضمن عملية الانتقال السياسي الهش في البلاد بعد أكثر من عقد من الحرب.
ومع ذلك، أثارت هذه الانتخابات جدلاً واسعاً حول الدور المهيمن للرئيس الانتقالي أحمد الشرع وطبيعة التصويت غير المباشر، إذ ستتألف الهيئة التشريعية الجديدة من 210 أعضاء، بانخفاض عن 250 عضواً، على أن يتم تعيين ثلث المقاعد – أي 70 نائباً – مباشرة من قبل الشرع، ما يثير مخاوف من استمرار نفوذه على البرلمان.
وسيُختار النواب الآخرون عبر نظام متعدد المستويات يشمل الهيئات الانتخابية والمجمع الانتخابي، مما يعني أن السوريين العاديين لن يتمكنوا من التصويت مباشرة، وهو ما يراه النقاد أداة لتعزيز المحسوبية والارتباط بالعلاقات الشخصية بدلاً من المنافسة المفتوحة.
وتعقد العملية الانتخابية أكثر بتأجيل التصويت في مناطق عدة، بينها معقل الدروز الجنوبي في السويداء وأجزاء من الحسكة والرقة، التي تسيطر عليها القوات الكردية، وسط مخاوف أمنية أرجعتها الحكومة الانتقالية.
0 تعليقات الزوار