هبة بريس- مكتب فاس
منذ أكثر من خمس سنوات، لا تزال أشغال بناء إعدادية سوق الكور بضواحي مدينة الحاجب تراوح مكانها، في مشهد يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مصير هذا المشروع العمومي الذي كان من المفترض أن يفتح أبوابه أمام التلاميذ منذ سنوات.
ورغم الوعود المتكررة من الجهات المعنية بقرب الانتهاء من الأشغال، إلا أن الواقع الميداني يعكس تباطؤًا واضحًا في وتيرة العمل، ما جعل المؤسسة تتحول إلى هيكل إسمنتي صامت ينتظر من يبعث فيه الحياة.
هذا التأخر لا يمس فقط صورة المشروع، بل ينعكس بشكل مباشر على مئات التلاميذ الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة يوميًا للوصول إلى مؤسسات تعليمية بعيدة، في ظروف صعبة تزيد من معاناتهم وتؤثر على مردودهم الدراسي.
أولياء الأمور يعبرون عن استيائهم من هذا الوضع، مطالبين بتسريع وتيرة الأشغال وتوفير وسائل نقل مدرسي كافية تضمن حق أبنائهم في التعليم.
ويبقى السؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح:
من يتحمل مسؤولية هذا التأخر؟
هل هي الجهات المحلية التي لم تمارس دورها الرقابي كما ينبغي؟
أم المقاول المكلف بالأشغال الذي لم يلتزم بالآجال المحددة؟
في انتظار الإجابة، يبقى حلم تلاميذ سوق الكور مؤجلًا إلى إشعار آخر، بين أوراق الوعود وضجيج الورشات المتوقفة.
0 تعليقات الزوار