هبة بريس
خلقت تصريحات جديدة لأحد قادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية موجة من السخرية والاستغراب، بعد تهديده العلني بتنفيذ عمل إرهابي يتمثل في قصف مدينتي العيون والداخلة المغربيتين، في خطوة اعتبرها متتبعون دليلاً إضافياً على تخبط الجبهة وعجزها الميداني منذ إعلانها الوهمي للحرب ضد المغرب عام 2020.
وقال منصور عمر، ممثل الجبهة الانفصالية في أوروبا، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، إن ما سماها “قوات البوليساريو” تمتلك أسلحة بعيدة المدى قادرة على استهداف مدن مغربية، مضيفاً بلهجة تهديد فارغة أن “المغرب لن يكون له لا فوسفاط ولا سمك”، على حد قوله.
وتابع المتحدث مزاعمه بالقول إن “اقتناء الأسلحة لا يمثل أي مشكلة للجبهة”، نافياً مرورها عبر الأراضي الجزائرية، رغم أن الجميع يعلم أن النظام الجزائري هو الممول الرئيسي والمحتضن لهذه الحركة المتواطئة مع جماعات إرهابية منذ سبعينيات القرن الماضي، وأن دعمها العسكري واللوجستي يتم تحت إشراف مباشر من أجهزة الجزائر العسكرية.
ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس حالة الإحباط واليأس التي تعيشها قيادة الجبهة، بعد فشلها الذريع في تحقيق أي مكسب ميداني أو سياسي طوال أكثر من أربع سنوات، في وقت يواصل فيه المغرب تعزيز جدار دفاعه الأمني وترسيخ اعترافات دولية متزايدة بسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن منصور عمر سبق له أن هدد في سنة 2022، حين كان يشغل منصب ما يسمى بـ“وزير داخلية البوليساريو”، باستخدام طائرات مسيّرة في حرب الاستنزاف ضد المغرب، لكن تهديداته، مثل غيرها من خطابات الجبهة الدعائية، لم تتجاوز حدود المزايدات الإعلامية والشعارات الفارغة.
0 تعليقات الزوار