صفرو… زهرة الأطلس التي تذبل في صمت التنمية

حجم الخط:

هنا بريس

تُوصف صفرو بـ”زهرة الأطلس”، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، وتاريخ عريق، وثروات فلاحية وسياحية واعدة. غير أن هذا الجمال الأخّاذ يخفي وراءه واقعًا تنمويًا هشًّا، إذ لا تزال المدينة والإقليم معًا يعانيان من تأخر واضح في المشاريع المهيكلة رغم المؤهلات المتعددة.

فعلى الرغم من إدماج صفرو ضمن الأوراش الجهوية الكبرى لجهة فاس–مكناس، فإن مظاهر التنمية الميدانية ما تزال محتشمة. فشبكات الطرق في عدد من الجماعات القروية متردية، والاستثمارات الصناعية والسياحية لم ترَ النور بعد، ما جعل الإقليم خارج دائرة الجاذبية الاقتصادية التي يستحقها.

ويشكو السكان من ندرة فرص العمل، وتدهور الخدمات الصحية، وصعوبة الولوج إلى البنيات الأساسية. كما أن تعدد المبادرات التنموية في السابق لم يُثمر نتائج ملموسة، بسبب غياب الاستمرارية وضعف التنسيق بين السلطات والمجالس المنتخبة.

ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: هل مشكل صفرو في غياب رؤية موحدة للتنمية، أم في ضعف الالتقائية بين الفاعلين؟ أم أن الأزمة أعمق وترتبط بغياب إرادة حقيقية لإنصاف “زهرة الأطلس” التي تذبل في صمت؟

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً