كيف تلقى سكان مخيمات تندوف قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء المغربية؟

حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

عمّت حالة من الفوضى والارتباك داخل مخيمات تندوف عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب لحل النزاع حول الصحراء المغربية، وهو القرار الذي اعتُبر من طرف مراقبين نهايةً لسنوات من المناورات التي اعتمدتها الجزائر وصنيعتها “البوليساريو”.

وكشف منتدى “فورساتين” الذي يضم مؤيدي الحكم الذاتي من داخل مخيمات تندوف، أن “البوليساريو”، فرضت حظراً شاملاً للتجول ونشرت قواتها في مختلف المناطق، ومنعت السكان من التجمع أو تنظيم أي احتفالات خشية أن تُعتبر انسجاماً مع الأجواء الاحتفالية التي شهدتها المدن المغربية بعد الخطاب الملكي.

وأضاف المنتدى في تدوينة نشرها على صفحته بـ”فيسبوك”، أن قيادة الجبهة أعلنت حالة الطوارئ القصوى داخل مؤسساتها في محاولة لاحتواء الصدمة، بينما خرج ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة بخطاب بلهجة حسانية في محاولة لتبرير الموقف وتخفيف وقع القرار على أنصار الجبهة.

كما أوضح المنتدى أن عدداً من المدونين والدعاة والمحللين المقربين من “البوليساريو” حاولوا التخفيف من حالة الإحباط عبر بث تسجيلات وخرجات مرتجلة على مواقع التواصل، بينما وثّقت مقاطع فيديو لحظات عفوية لبعض سكان المخيمات وهم يطلقون الشهب النارية ابتهاجاً بالقرار الأممي، قبل أن تتدخل قوات الجبهة لتفريقهم ومنع أي تجمعات.

وفي الوقت الذي ساد فيه الارتباك داخل المخيمات، كانت المدن المغربية، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية، تعيش على وقع احتفالات شعبية واسعة بعد الخطاب الملكي الذي دعا فيه الصحراويين المحتجزين في تندوف إلى اغتنام الفرصة التاريخية التي يتيحها الحكم الذاتي للعودة إلى وطنهم في إطار المغرب الموحد.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً