ميدلت: مدينة “النسيان” تتأرجح بين الإهمال والتهميش

حجم الخط:

رغم موقعها الجغرافي الاستراتيجي في قلب المغرب، وتوفرها على مؤهلات طبيعية واقتصادية واعدة، لا تزال مدينة ميدلت تعيش واقعًا تنمويًا بطيئًا، مما يجعلها مدينة “منسية” لم تتمكن من اللحاق بركب التنمية.

سنوات طوال، بل عقود، مضت على المدينة وهي تراوح مكانها، حيث تتكرر الوعود الانتخابية التي تتبخر بمجرد انتهاء الاستحقاقات، في مشهد بات مألوفًا لدى السكان الذين يطالبون بمشاريع هيكلية حقيقية بدل الحلول الترقيعية.

وفقًا لآراء السكان والفاعلين المحليين، تقتصر المبادرات التنموية على تحسينات شكلية، بينما تبقى المشاكل الجوهرية قائمة، مثل غياب النقل العام، وندرة المرافق الترفيهية، وضعف البنية الصحية، بالإضافة إلى غياب مؤسسات التعليم العالي.

تشير فعاليات مدنية إلى أن المستشفى الإقليمي يعاني من نقص في الموارد والتجهيزات، مما يؤدي إلى تحويل المرضى إلى مدن أخرى. كما يشتكي السكان من تردي حالة الطرقات، وتراكم النفايات، وغياب المشاريع الاقتصادية التي توفر فرص عمل للشباب، مما يدفعهم إلى الهجرة.

تؤكد المصادر ذاتها أن الاستثمارات المحلية تتجه إلى خارج المدينة، مما يعكس غياب البيئة الجاذبة للاستثمار، ويواجه كل نقد موضوعي بنبرة اتهام وتخوين، بدل فتح نقاش جدي لإيجاد حلول.

يطالب سكان ميدلت بتنمية عادلة، وخدمات كريمة، وتأهيل حقيقي للمدينة، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتلبية تطلعات السكان.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً