انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط، النسخة الثالثة من برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، تحت شعار “من إرث الأجداد إلى إبداع الأحفاد: شباب يصونون الهوية المغربية”، وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
ويهدف البرنامج، الذي يقام بشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى الحفاظ على الحرف التقليدية المهددة بالاندثار، ونقل مهاراتها ومعارفها إلى الأجيال الجديدة.
وستشمل هذه النسخة خمس عشرة حرفة مهددة بالاندثار، سيؤطرها خمسة عشر من “الكنوز الحرفية” الجدد، لتكوين 150 شابًا وشابة في مجالات متنوعة، من بينها حرف الفروسية، والجلد، والخشب، والنسيج.
وأكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، على سعي البرنامج للتوسع، ليشمل مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك السجناء، وذلك من خلال اتفاقيات شراكة مع جهات مختلفة، لضمان استمرارية المهارات الحرفية ونقلها للأجيال.
وفي السياق ذاته، أوضح شرف أحميمد، مدير مكتب اليونسكو بالمغرب العربي، أن المنظمة تفخر بدعمها للبرنامج، مؤكدًا على التزام مشترك بصون التراث الثقافي غير المادي.
وتم خلال الحفل الإعلان عن تمديد الشراكة بين كتابة الدولة واليونسكو إلى حدود سنة 2031، كما تميز الحفل بتكريم الحرفيين والاحتفاء بالكنوز الحرفية.

0 تعليقات الزوار