عمر الرزيني – مكتب برشلونة
مع صافرات التشجيع والهتافات التي دوّت في أرجاء “سانتياغو بيرنابيو”، دخل الطفل المغربي عبد الرحيم أوحيدا أرضية الملعب بخطوات واثقة، مرتدياً قميص ريال مدريد الأبيض، في مشهد مؤثر تابعه عشرات الآلاف من المشجعين في المدرجات وملايين عبر الشاشات.
وقف اللاعبون لتحيته، فيما علت التصفيقات من الجماهير التي بادلت الفتى الناجي من زلزال الحوز دفئاً إنسانياً نادراً ما يُشاهد في الملاعب. لحظات قليلة فصلت عبد الرحيم عن تحقيق حلم استثنائي، قبل أن يضع الكرة في منتصف الدائرة وينفذ ركلة البداية، ليطلق رسمياً صافرة انطلاق مباراة ريال مدريد أمام إسبانيول.
هذه اللقطة، التي التُقطت بعدسات الصحافة العالمية، حملت رمزية عميقة؛ إذ جمعت بين الألم والأمل، بين طفل عاش مأساة الزلزال في المغرب وملعب يُعد من أعرق الملاعب الأوروبية. الصحف الإسبانية وصفت المشهد بأنه “ركلة بداية للتضامن”، فيما اعتبره محللون رياضيون “أجمل صورة في كرة القدم هذا الموسم”.
وبينما واصل اللاعبون المباراة، ظل صدى تلك اللحظة راسخاً في أذهان الجماهير، لتتحول مبادرة ريال مدريد إلى رسالة إنسانية عابرة للحدود، تعكس كيف يمكن للرياضة أن تمنح الحياة معنى جديداً وتعيد الابتسامة حتى في أحلك الظروف.
0 تعليقات الزوار