هبة بريس- ع محياوي
شهدت مدينة القنيطرة، أول أمس الخمیس، أحداثًا مؤسفة بعدما أقدمت عصابة ملثمة على تخريب واجهة حديقة “ابن خفاجة”، التي لا تزال في طور التهيئة، مستغلة حالة الفوضى التي رافقت احتجاجات شبابية منسوبة لما يُعرف بـ”جيل Z”.
وبحسب مصادر محلية، فقد تسللت المجموعة المجهولة إلى موقع المشروع مستغلة ازدحام الشوارع، قبل أن تعمد إلى تكسير بعض المعدات والعبث بمستلزمات التهيئة، ثم لاذت بالفرار على متن دراجات نارية، تاركة وراءها فوضى وغضبًا عارمًا في صفوف سكان المدينة.
السلطات المحلية والأمنية فتحت تحقيقًا عاجلًا لتحديد هوية الجناة، في وقت تشهد فيه القنيطرة استنفارًا أمنيًا واسعًا لتفادي تكرار مثل هذه الأفعال التي تُسيء إلى الاحتجاجات السلمية وتستغلها لأغراض إجرامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحديقة كانت من بين المشاريع التي أشرف عليها مؤخرًا عبد الحميد المزيد، عامل إقليم القنيطرة، الذي بصم على دينامية تنموية جديدة بالمدينة، شملت تهيئة عدد من الحدائق والمرافق العمومية التي أعادت إلى القنيطرة بريقها الحضري. وقد عبّر العديد من سكان المدينة عن امتنانهم لما وصفوه بـ”مرحلة جديدة من الجدية والعمل الميداني” مع العامل الحالي، من خلال مقاربته القريبة من المواطنين وحرصه على تجويد الفضاءات العمومية والسهر على المدينة بتتبعه اليومي للمشاريع ” العين التي لا تنام “خبرة عالية في جميع المجالات .
وقد عبّر عدد من سكان القنيطرة عن استيائهم من هذه السلوكيات التخريبية التي تمس الممتلكات العمومية، داعين إلى محاسبة المتورطين والتعامل بحزم مع كل من يسعى إلى نشر الفوضى تحت غطاء الاحتجاج.
الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول تداخل بعض الأطراف الإجرامية مع التحركات الشبابية، في وقت تسعى فيه السلطات إلى ضمان حق التعبير السلمي دون المساس بالأمن العام أو الممتلكات.
0 تعليقات الزوار