أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد، وجاءت هذه الحكومة السابعة في عهد ماكرون.
وشهدت التشكيلة الجديدة بروز وزيرتين من أصول مغربية، إذ حافظت رشيدة داتي على حقيبة الثقافة، بينما تسلمت نعيمة موتشو وزارة التحول والوظيفة العمومية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، ما يعكس اهتمام الحكومة بالخبرات متعددة الثقافات وتعزيز التمثيل المغربي ضمن الفريق التنفيذي الفرنسي.
وجاءت هذه الحكومة بعد شهر من تكليف لوكورنو بتشكيلها، وسط تحديات كبيرة تتمثل في برلمان منقسم تسعى فيه بعض الأحزاب لإسقاط حكومته. وقد ضمت الحكومة مزيجًا من الوجوه القديمة والجديدة، إذ أعاد ماكرون بعض الوزراء السابقين مثل برونو لومير الذي انتقل من وزارة الاقتصاد إلى وزارة الجيوش، بينما تولى رولان لوسكور وزارة الاقتصاد لإعداد مشروع الميزانية في ظروف مالية صعبة. واحتفظ بعض الوزراء بحقائبهم الحالية، مثل وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير الداخلية برونو روتايو، الذي أكد التزامه بمكافحة الهجرة غير النظامية.
وتمثل الحكومة الجديدة محاولة من ماكرون لتثبيت الاستقرار السياسي وضمان استمرار مشاريع الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، مع رفع سقف التوقعات من قبل المعارضة والمجتمع المدني، في ظل إشادة خاصة بدور الوزيرتين المغربيتين في تعزيز التمثيل الثقافي والتقني ضمن الحكومة الفرنسية.
0 تعليقات الزوار