نزار بركة يثير الجدل بتقديم نفسه كأمين عام لحزب الاستقلال بدل صفته الحكومية

حجم الخط:

هبة بريس – الرباط

أثار نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، موجة جدل واسعة بعد ظهوره مساء الأحد على القناة الثانية في برنامج حواري، خصص لمناقشة التطورات الاجتماعية والاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن مغربية، للمطالبة بإصلاح قطاعات حيوية كالصحة والتعليم، ومحاربة الفساد.

وخلال مداخلته، حرص بركة منذ البداية على تقديم نفسه بصفته الحزبية قائلاً: “أنا هنا كأمين عام لحزب الاستقلال”، متجنباً الإشارة إلى صفته الوزارية، وهو ما فُسّر من قبل عدد من المتابعين على أنه تنصل من المسؤولية الحكومية، في ظرفية دقيقة تتطلب الوضوح والمساءلة.

ويُنظر إلى هذا الموقف على أنه خروج من “المركب الحكومي” في لحظة تصاعد الضغط الشعبي، حيث تساءل كثيرون عن مدى مسؤولية مكونات الأغلبية في التعاطي مع المطالب المطروحة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الحكومة مجتمعة وليس فقط إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الائتلاف.

وسجّلت تعليقات غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن بركة “تخلى عن قبعة الوزير في حكومة أخنوش، رغم كونه طرفاً مباشراً فيها”، في وقت تُطالب فيه فئات واسعة من المواطنين بنقاش حكومي صريح حول الأوضاع الاجتماعية.

هذا ويُشار إلى أن حزب الاستقلال يُعد أحد الأعمدة الثلاثة المشكلة للأغلبية الحكومية، إلى جانب حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، ما يضعه في واجهة المساءلة الشعبية والسياسية بشأن حصيلة الحكومة وتدبيرها لعدد من الملفات الاجتماعية الراهنة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً