هنا بريس
تقترب الجزائر من إنهاء ولايتها غير الدائمة داخل مجلس الأمن الدولي، بعد عامين حاول خلالها النظام العسكري استغلال هذا المقعد للترويج لأطروحته الانفصالية ضد مغربية الصحراء، لكن النتيجة جاءت عكس التوقعات تمامًا.
فرغم الضجيج الإعلامي والجهود المكثفة داخل اللجان الأممية، لم تحقق الجزائر أي مكسب سياسي أو دبلوماسي يُذكر، بينما واصل المغرب تعزيز موقعه الدولي بشكل غير مسبوق.
في يوليوز 2024، أعلنت فرنسا دعمها العلني لمغربية الصحراء، معتبرة مبادرة الحكم الذاتي “الأساس الوحيد للحل”، وهو موقف شكّل صفعة قوية للجزائر.
ثم تبعته المملكة المتحدة في 2025، عندما أكد وزير خارجيتها ديفيد لامي من الرباط أن مقترح الحكم الذاتي هو “الأكثر واقعية ومصداقية”.
وبينما كانت الجزائر تراهن على توظيف عضويتها في المجلس لخدمة أجندة البوليساريو، تراجعت مصداقيتها الدولية بشكل لافت، في وقت استمر الدعم لمبادرة المغرب يتوسع عبر القارات الثلاث.
هكذا ينتهي حلم الجزائر داخل مجلس الأمن، بنتيجة صفرية وخيبة دبلوماسية، مقابل صعود مغربي ثابت ومؤثر على الساحة الأممية.
0 تعليقات الزوار