هبة بريس – تطوان
نجحت الأجهزة الأمنية المغربية، يوم الاربعاء 15 أكتوبر 2025، في إحباط محاولة اقتحام جماعي لمدينة سبتة المحتلة، وذلك بعد أيام من تداول صفحات جزائرية مشبوهة لدعوات تحريضية تستهدف تأجيج الوضع على الحدود الشمالية للمملكة.
وشهدت مدينة الفنيدق، التي كانت في وقت سابق مسرحًا لمحاولات مرتبطة بالهجرة غير النظامية، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، حيث جرى تعزيز التواجد الأمني على طول الشريط الحدودي، ورفع درجة التأهب إلى أقصاها. كما انتشرت الدوريات البرية والبحرية والجوية في إطار خطة استباقية محكمة.
وبحسب مصادر محلية، فإن المحاولة تمت من طرف مجموعة من المهاجرين غير النظاميين، من بينهم جزائريون، حاولوا العبور سباحة أو التسلل عبر السياج نحو المدينة المحتلة. غير أن التدخل السريع واليقظ للقوات الأمنية حال دون نجاح العملية، وتم توقيف جميع المتورطين وإحالتهم على التحقيق للكشف عن ملابسات وخلفيات التحرك.
وتفيد المعطيات الأولية بأن الدعوات التحريضية نُسقت عبر منصات رقمية تُدار من داخل التراب الجزائري، تقف وراءها شبكات منظمة للاتجار بالبشر تستغل أوضاع المهاجرين لأغراض سياسية وإعلامية تستهدف المغرب.
ويرى مراقبون أن هذه المناورة ليست سوى حلقة جديدة من محاولات خلق توتر مصطنع بين المغرب وإسبانيا، في ظل التقارب المتزايد بين البلدين وارتفاع مستوى التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد. كما تعكس هذه التحركات حالة ارتباك واضحة لدى النظام الجزائري أمام تنامي الدور الإقليمي والدولي للمغرب كشريك موثوق في قضايا الأمن والهجرة.
ويؤكد المغرب، من خلال هذا التدخل الحازم، أن حدوده ليست مجالًا للفوضى، وأنه قادر على الجمع بين الحزم الأمني والمسؤولية الإنسانية، بما يضمن حماية استقراره وسيادته ومكانته الاستراتيجية في المنطقة.
0 تعليقات الزوار