هبة بريس – شفيق عنوري
طالب وزير خارجية البيرو الأسبق ميغيل أنخيل رودريغيز ماكاي، الجزائر، بالتخلي عن تعنتها فيما يتعلق بنزاع الصحراء المغربية، وقبول حل الملف في إطار الحكم الذاتي، وذلك لما للأمر من انعكاسات إيجابية على منطقة شمال إفريقيا.
وسلط ماكاي، في مقال تحليلي نشره على موقع “Expreso”، الضوء على القرار الجديد الذي يستعد مجلس الأمن الدولي لإصداره بشأن قضية الصحراء، مؤكداً أن المجتمع الدولي يتجه نحو الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، واعتماد مقترح الحكم الذاتي كحل “واقعي وجدي ودائم” للنزاع المفتعل.
وأوضح الدبلوماسي البيروفي السابق أن “النظام الجزائري وكيانه الانفصالي البوليساريو، إضافة إلى ما يسمى بالجمهورية الصحراوية، شكّلوا منذ خمسين عاماً أدوات مؤامرة تهدف إلى منع المملكة المغربية من ترسيخ سيادتها التاريخية والمشروعة على الصحراء”.
وشدد مكاي على أن استمرار هذا المسار لم ينتج سوى “عدم استقرار في منطقة المغرب الكبير وتأثير سلبي على مسار التنمية في إفريقيا”، مشيراً إلى أن أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك معظم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن مثل الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، يدعمون الموقف المغربي.
وأبرز مكاي أن “سكان الصحراء يعيشون في ظل ممارسة كاملة لحقوقهم وجودة حياة لا يمكن الطعن فيها”، مؤكداً أن العالم “يطوي صفحة الماضي” وأن الإصرار على الحديث عن تصفية الاستعمار أصبح “أمراً متجاوزاً وقديماً ومتناقضاً”، لأن استقلال المغرب عام 1956 أنهى فعلياً تلك المرحلة.
وختم بالقول إن على الجزائر أن “تنظر إلى نفسها في مرآة الواقع الدولي، وتغيّر موقفها المتعنت”، وتقبل مبادرة الحكم الذاتي بما يمهد لاندماج حقيقي في منطقة المغرب العربي، معتبراً أن القرار المرتقب من الأمم المتحدة “ينسجم تماماً مع إرادة المجتمع الدولي ومع القانون الدولي الذي أصبح أكثر توافقاً مع الموقف المغربي”.
0 تعليقات الزوار