هبة بريس- محمد زريوح
في مداخلة حادة في اللجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، عبّر النائب البرلماني عن اقليم الناظور محمادي توحتوح عن استيائه الشديد من مصير مشروع مارشيكا الذي بقي عالقًا دون تحقيق أي تقدم ملموس رغم مرور سنوات على انطلاقه.
وتساءل توحتوح بصوت مرتفع: “أين هو مشروع مارشيكا؟ هل هو موجود أم مجرد وهم؟”، مشيرًا إلى أن المديرة، التي تتقاضى أجرها الشهري، لا تقدم أي نتائج تُذكر، في الوقت الذي تظل فيه جميع الأطر والبنايات مكتارة وتستمر الأموال في التدفق إلى مارشيكا دون أن تُسْتَغَلَّ هذه الموارد بالشكل المطلوب.
وتابع توحتوح في تصريحاته التي لم تخلُ من الانتقاد اللاذع، مؤكداً أن المشاريع التي يفترض أن تكون جزءًا من تطوير المنطقة، بما في ذلك المساحات الخضراء، لم يكن ليتم الحفاظ عليها لولا تدخل السيد عامل الناظور، الذي بذل جهودًا مضنية بموارد بسيطة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وهو ما يُظهِرُ بشكل صارخ العجز الكبير للوكالة المسؤولة عن مشروع مارشيكا في تنفيذ التزاماتها.
النائب البرلماني لم يتوقف عند هذا الحد، بل توجه إلى المديرة مطالبًا إياها بتوضيح أسباب تأخير تصميم التهيئة الذي يُعَطِّلُ المشروع بشكل كبير.
وقال في تصريحاته الحادة: “إذا كان هذا المشروع ملكيًا ويمثل أملًا كبيرًا للساكنة، فلماذا تُركت الأمور تَتَعَطَّل؟” وأضاف أن عدم توفير الإمكانيات اللازمة للمديرة يعني تدمير أي فرصة للتنمية في المنطقة.
واعتبر أن توفير ميزانية كافية لمثل هذا المشروع أمر لا غنى عنه، وإلا سيظل المشروع مجرد حلم بعيد المنال.
وأكد توحتوح على أن الساكنة في الإقليم تتطلع إلى هذا المشروع بشكل خاص، حيث يأملون أن يساهم في توفير فرص الشغل وتحقيق النمو الاقتصادي، وهو ما يُعتبر ضروريًا للإقليم والجهة بشكل عام.
وتساءل بشدة عن مصير مشروع مارشيكا قائلاً: “هل من الممكن أن تظل هذه الأحلام معلقة في الهواء دون أن تترجم إلى واقع؟”
كما لم تغب عن مداخلته الإشارة إلى مشاريع أخرى هامة مثل ملعب الناظور والمركز الاستشفائي بسلوان، حيث أكد على أن توفير فرص الشغل في الإقليم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق هذه المشاريع. ورغم ذلك، أشار إلى أن أزمة مارشيكا تُعرقل بشكل كبير أي خطوة نحو الأمام.
وفي قلب هذه التصريحات الحادة، لم يتردد توحتوح في توجيه أصابع الاتهام إلى المديرة قائلاً: “منذ تعيينها لم تقدم شيئًا ملموسًا. وكلما طال انتظار الساكنة للمشروع، كلما تأكد أن المديرة فشلت في تحقيق أي شيء يُذكر”.
وأضاف أن الساكنة تعلق آمالها على هذا المشروع، وبدلاً من أن تشهد تقدمًا حقيقيًا، تشهد تراجعًا واضحًا في تحقيق أي تقدم.
وختم توحتوح مداخلته بتساؤل شديد اللهجة حول ما إذا كان سيتم إقالة المديرة قبل فوات الأوان، مُؤكِّدًا أن فشل هذا المشروع سيُعدُّ بمثابة ضياع للفرص التي كان من الممكن أن تُغير وجه الإقليم بالكامل.
إلى متى ستظل المنطقة رهينة لهذا الفشل المستمر؟ وهل ستُتخذ قرارات حاسمة لإنقاذ المشروع الملكي قبل أن يتحول إلى ذكرى حزينة تُضاف إلى سجل من الفشل الذي يعاني منه إقليم الناظور؟

0 تعليقات الزوار