توحتوح: 10 سنوات من الشعبوية وسوء التدبير هو أكبر أزمة عاشها المغرب

حجم الخط:

هبة بريس-الرباط

اعتبر البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، محمادي توحتوح، أن أكبر أزمة عرفها المغرب لم تكن مرتبطة بالجفاف أو الزلازل أو الحروب، بل كانت نتيجة 10 سنوات من الشعبوية وسوء التدبير خلال فترة تسيير حزب العدالة والتنمية للحكومة.

وأوضح توحتوح، في كلمته أمام لجنة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2026، أن الحكومتين السابقتين، برئاسة عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، لم تواجها ظروفا صعبة كالتي عرفتها الحكومة الحالية، ومع ذلك لم تقدما أي إصلاحات ملموسة، خصوصا في قطاعات التعليم والصحة ومحاربة الفساد، معتبرا أن أثر “سوء التدبير” الذي طبع تلك المرحلة كان أخطر من كل الأزمات الطبيعية أو الجيوسياسية التي عرفتها البلاد فيما بعد.

في المقابل، أبرز توحتوح أن الحكومة التي يقودها حزب الأحرار نجحت في تدبير أزمات متعاقبة مثل الجفاف المتكرر، والحرب الروسية–الأوكرانية، وزلزال الحوز، لافتا إلى أنها تمكنت من تنزيل إصلاحات كبرى في مجالات التعليم والصحة والدعم الاجتماعي، إلى جانب الزيادة في الأجور وتحسين القدرة الشرائية.

وأكد النائب البرلماني أن الحكومة الحالية تعد أكثر حكومة خصصت موارد مالية ضخمة لدعم الأسعار، إذ رصدت 105 مليارات درهم لدعم الدقيق والسكر وغاز البوتان للحفاظ على استقرار الأسعار، بخلاف الحكومات السابقة التي رفعت الدعم في إطار إصلاح صندوق المقاصة دون إجراءات مواكبة، مما جعل المواطنين يعانون من غلاء المحروقات.

كما أشار إلى أن أسعار الكهرباء لم تعرف أي ارتفاع رغم تقلبات السوق الدولية، بفضل الدعم الموجه إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت أيضا دعما مباشرا لقطاعات النقل والفلاحة وتربية المواشي، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على المعيش اليومي للمواطنين.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً