هبة بريس – محمد زريوح
في وقتٍ ترفع فيه وزارة التربية الوطنية شعارات “مدارس الريادة والجودة”، تعيش الثانوية التأهيلية ابن طفيل بأحدادن التابعة لإقليم الناظور على وقع تدهور واضح في ظروف التمدرس، وسط استياء كبير في صفوف الأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء.
فحسب ما عاينته الأطر التعليمية بالمؤسسة، يواجه التلاميذ غياب أساتذة لمواد أساسية كـاللغة الإنجليزية والتربية البدنية، إلى جانب انعدام الماء الصالح للشرب داخل المؤسسة، مما يجعل الحياة المدرسية اليومية صعبة وغير آمنة بيئيًا. كما تعاني الثانوية من غياب حارس عام لتدبير شؤون المتعلمين وتنظيم الفضاء المدرسي، إضافة إلى نقص حاد في أبسط الوسائل اللوجستيكية، وعلى رأسها مستلزمات طباعة التقويمات والوثائق البيداغوجية.
وأمام هذا الوضع الذي وصفه الأساتذة بـ“المأساوي”، عبّروا عن استغرابهم من غياب تفاعل المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور، متسائلين عن مصير الوعود الرسمية التي رافقت إطلاق مشروع “مدارس الريادة”، وعن أسباب استمرار معاناة التلاميذ في مؤسسات من المفترض أن تكون نموذجية.
وأكدت الأطر التربوية أن تلاميذ الثانوية “يستحقون تعليمًا كريمًا يرقى إلى مستوى تطلعاتهم”، داعين الجهات الوصية إلى التدخل العاجل لتوفير الظروف الأساسية للدراسة وضمان الحد الأدنى من الكرامة داخل المؤسسة.
يُذكر أن أطر الثانوية التأهيلية ابن طفيل نظمت صباح امس الخميس 30 أكتوبر 2025 وقفة احتجاجية داخل المؤسسة، للتنديد بما وصفوه بـ“التهميش الممنهج”، وللمطالبة بتحسين ظروف العمل والدراسة وضمان حق التلاميذ في تعليم عمومي ذي جودة.
0 تعليقات الزوار