بعد انتصار المغرب في قضيته العادلة…إعلام الجارة يفقد بوصلته

حجم الخط:

هبة بريس-محمد منفلوطي

قالها الملك حفظه الله بصوت عالٍ: “بصفتي ملك البلاد، الضامن لحقوق وحريات المواطنين، أؤكد أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وبين إخوانهم داخل أرض الوطن”.

قالها الملك حفظه بأسلوب راقٍ وبعد نظر، ودعا الرئيس عبد المجيد تبون، لحوار أخوي صادق، بين المغرب والجزائر، من أجل تجاوز الخلافات، وبناء علاقات جديدة، تقوم على الثقة، وروابط الأخوة وحسن الجوار”.

نقولها نحن بدورنا بصوت عالٍ ولنا في خطب جلالة الملك الحكمة البالغة والفيصل، إن المغرب من طنجة إلى الكويرة هو مغرب واحد موحد له مَلكٌ مغربي يحكمه ويمثله ويدافع عنه في المحافل الدولية…

نقولها نحن بدورنا بصوت عالٍ وبوجه مكشوف: “عندما يتعلق الأمر بقضيتنا العادلة للصحراء المغربية ” ماكين لا حسابات سياسية ولا انتخابية ولا أغلبية ولا معارضة ولا فئوية ولا قبلية” كينة فقط مغربيت والمواطنة الحقة والدفاع المستميت عن حوزة الوطن في وجه الخصوم وأعداء الوحدة الترابية…

نقولها بصوت عالٍ، تحيا الدبلوماسية المغربية، ويحيا وتحية لجنود العلن والخفاء ممن ظلوا على العهد ماشين وباقين، مناصرين ومترافعين ومدافعين عن قضيتهم العادلة….

فعلا، لقد قالها الملك حفظه الله، إن المغرب انتقل من ردة الفعل إلى الفعل وأخذ المبادرة، ومن مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف مع التحلي بالحزم والاستباقية…

فعلا هو خطاب قوي صرنا نراه على أرض الواقع، فعلا وتنزيلا، وهاهي الدول العظمى تعترف بخيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حلا وطرحا لا بديل عنه لهذا الصراع المفتعل…

الصحراء مغربية وستبقى مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهاهو الملك نصره الله يعلنا مدوية، بأنه وبعد خمسين سنة من التضحيات، ها نحن نبدأ، بعون الله وتوفيقه، فتحا جديدا، في مسار ترسيخ مغربية الصحراء، والطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، في إطار حل توافقي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي.

فمنذ الاعلان عن الموقف التاريخي، خرجت أبواق إعلام العسكر للجارة الشرقية من جحورها ( وهي التي ظلت لعقود تردد بلا حشمة ولا حياء بأن الجزائر ليست طرفا في هذا النزاع)، وهاهو التاريخ والزمن يكذب هذه النظرية، بل وعرى هذا النفاق السياسي الذي لطالما روجه نظام الكابرانات…

فمنذ تصويت مجلس الأمن على خيار الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع المفتعل، خرج إعلام الكابرانات مهاجما منددا متطاولا على أسياده .. نعم تطاول على أسياده من رجالات الدولة المغاربة الشرفاء، بعد أن حاصروا دويلته وعزلوها تماما عن محيطها الخارجي وعمقها الإفريقي.

لم يضع هذا الإعلام المغلوب على أمره المرهون في يد شردمة تتحكم في لسانه وتقيد حرية ( لم يضع) في حسبانه وصوب أعينه أن خرجته الفاشلة هاته زادت من لحمة الشعب المغربي اتجاه ملكه وعرشه العلوي، لم يحسب هذا الاعلام المعتوه حساباته جيدا حتى سقط هاويا كما سقطت قبله ديبلوماسية بلاده الذي صار محاصرا محتلا من قبل شردمة نهبت خيراته وثرواته وأفقرت شعبه العزيز على قلوب المغاربة…

هذا الإعلام الذي خرج عن قواعد اللباقة الصحفية واحترام الرأي والرأي وعدم مناقشة المواضيع كيفما كان شكلها ولونها وأهدافها، بنوع من المسؤولية بلا تجريح ولا تقلاز من تحت الجلاليب بلغة العامية.

خروج هذا الإعلام المتحكم فيه عن صمته وتجرئه على على المغرب وصحرائه، ما هو إلا ردة فعل طبيعية ناجمة عن حقد دفين وصراع خفي خرج إلى العلن مجرد ما عرفت الجارة أنها خسرت كل أوراقها وانكشفت نواياها الخبيثة.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً