دعا توماني بالدي، وزير الإدارة الأسبق في غينيا بيساو، إلى ضرورة بناء إفريقيا لسيادتها الصحية على أسس سياسات متينة وتعاون معزز.
كما صرح بالدي لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش القمة الإفريقية الأولى حول أنظمة الصحة والسيادة الصحية، أن هذه المبادرة التي نظمتها مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، تهدف إلى تذكير الدول الإفريقية بأهمية تعزيز قدراتها وبنيتها التحتية، بالإضافة إلى تأهيل كوادرها البشرية، وتوفير الأدوات اللازمة لإدارة الأزمات الصحية.
وشدد الوزير السابق على أنه “لا يمكن الاستمرار في الاعتماد على الغير لحماية المواطنين”، مذكرا بما كشفته جائحة كوفيد-19 من ضعف البنى التحتية الصحية في القارة، والحاجة إلى تعبئة داخلية مستدامة. وأشاد بالدور الريادي للمغرب في التضامن الصحي الإفريقي، مشيرا إلى دعمه لعدة دول، بما فيها غينيا بيساو، خلال الأزمة الصحية.
وفي السياق ذاته، سلط الضوء على رؤية مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، واصفا إياها بـ “الفاعل الاستراتيجي في بلورة نموذج إفريقي قادر على التحكم في مصيره الصحي”. واعتبر بالدي أن القمة تمثل إطارا حيويا لتحديد التحديات المشتركة، وتبادل الخبرات الناجحة، وصياغة رؤى جماعية لتمكين القارة من تحقيق سيادة صحية حقيقية. واختتم بالدعوة إلى تكثيف مثل هذه اللقاءات، باعتبارها ضرورية لبناء إفريقيا قوية ومستقلة، تملك زمام المبادرة في مجال الصحة.

0 تعليقات الزوار