عُثر على تسع جثث لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم فتاتان، في المناطق الحدودية الشرقية للجزائر، بعد وفاتهم متأثرين بموجة برد قارس.
ووفقًا لمصادر متطابقة، تم العثور على الجثث في الفترة ما بين 3 و12 ديسمبر الجاري، في مناطق جبلية وعرة ومعزولة تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة والحماية الإنسانية.
وتشير المعطيات إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعات من المهاجرين السريين الذين يعبرون التراب الجزائري في مسارات محفوفة بالمخاطر، حيث تتكرر حالات الوفاة بسبب البرد والجوع والإرهاق، في ظل غياب تدخلات إنسانية فعالة. ويؤكد نشطاء حقوقيون أن الجزائر أصبحت مصدر قلق إنساني متزايد، بسبب تجاهلها لواجب حماية المهاجرين في وضعية هشة.
لم يتم التعرف إلا على هوية اثنين من الضحايا، فيما جرت عمليات الدفن في أجواء تحفظ كرامة الموتى. وطالبت جمعيات حقوقية بفتح تحقيقات مستقلة، ومساءلة الجهات المسؤولة، ووضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة.

0 تعليقات الزوار