شهدت مدينة آسفي في المغرب فيضانات استثنائية مساء الأحد الماضي، ناجمة عن أمطار رعدية غزيرة، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وبلغت حصيلة الوفيات حتى الآن 37 حالة، في ظل شهادات مروعة لناجين وثقوا لحظات الرعب التي عاشوها وسط السيول الجارفة.
وفي حديثهم لموقع “هبة بريس”، سرد الناجون تفاصيل ما حدث، موضحين كيف ارتفع منسوب المياه بشكل سريع داخل المحلات التجارية والشوارع. وأكد أحد الناجين أنه حاول النجاة وسط الأمواج العاتية، والتمسك بأي شيء يعينه على البقاء، حتى وصل إلى السوق حيث تمكن بمساعدة المواطنين من الوصول إلى مكان آمن.
كما أوضح الناجون أن الفيضانات اجتاحت كل شيء أمامها، بما في ذلك محتويات المحلات التجارية، واصفين اللحظات بالصعبة للغاية، وكيف شعروا بأنهم “بين الحياة والموت”. وأعربوا عن حزنهم لفقدان الأرواح، داعين الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويخفف عن الأسر المتضررة.
وتتواصل جهود السلطات المحلية والوقاية المدنية لإنقاذ المفقودين وضمان سلامة السكان ومساعدتهم على تجاوز آثار هذه الكارثة. وقد خلفت الفيضانات أضراراً مادية جسيمة، حيث غرقت الشوارع وتضررت المنازل والمحلات التجارية، في الوقت الذي تسلط فيه هذه الشهادات الضوء على حجم الكارثة وأهمية التضامن المجتمعي.

0 تعليقات الزوار