هبة بريس ـ الرباط
أثارت البرلمانية نادية بزندفة تساؤلات حول فعالية منظومة الرصد والإنذار المبكر، على خلفية الفيضانات المأساوية التي شهدتها مدينة أسفي يوم الأحد 14 دجنبر 2025.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير التجهيز والماء، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، أكدت بزندفة أن النشرة الإنذارية الرسمية الصادرة في اليوم نفسه لم تتضمن أي تحذير يخص مدينة أسفي، رغم التساقطات الرعدية القوية التي تهاطلت بشكل مفاجئ وتسببت في خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وأوضحت البرلمانية أن النشرة الإنذارية رقم 145/2025 صدرت صباح يوم الحادث على الساعة العاشرة و47 دقيقة، دون أن تشير إلى أي خطر محتمل يهدد ساكنة أسفي، قبل أن تتعرض المدينة بعد وقت وجيز لأمطار عاصفية قوية تحولت إلى سيول فيضانية جرفت أحياء كاملة في ظرف زمني وجيز.
وأسفرت هذه الفيضانات، بحسب المعطيات الواردة في السؤال البرلماني، عن عشرات الوفيات والمصابين، إضافة إلى أضرار مادية جسيمة، ما يطرح علامات استفهام كبرى حول غياب أي إنذار مسبق.
وتساءلت بزندفة عن الأسباب الكامنة وراء عدم إدراج مدينة أسفي ضمن المناطق المعنية بالتحذير، رغم توفر مؤشرات جوية خطيرة، كما استفسرت عن مدى نجاعة منظومة الرصد الجوي والإنذار المبكر المعتمدة حاليا.
ودعت في السياق ذاته إلى الكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتصحيح هذا الخلل، وضمان إشعار الساكنة والسلطات المحلية في الوقت المناسب، تفاديا لتكرار مآسي إنسانية مماثلة مستقبلا.

0 تعليقات الزوار