لا يمر يوم دون أن تُسجل شركة الخطوط الجوية المغربية “لارام” فضيحة جديدة، لتصبح هذه الحوادث المتكررة مصدر قلق بالغ للركاب والمسؤولين على حد سواء.
لقد باتت سمعة الشركة على المحك، وأصبح غياب الإجراءات الفعّالة لاحتواء هذه الأزمات يثير الكثير من التساؤلات حول قدرة “لارام” على الحفاظ على مكانتها في صناعة الطيران.
آخر تلك الفضائح كان في رحلة دولية ربطت كندا بالمغرب، حيث تعرضت إحدى المسافرات المصريات المقيمات في كندا لمشكلة كبيرة تمثلت في تضييع حقيبتها.
هذا الحادث الذي أصبح شائعاً مع “لارام”، أضاف معاناة جديدة على مسافريها، خاصة مع ارتفاع أسعار التذاكر الذي يضاعف من صعوبة الرحلات للأسر المغربية التي تحاول زيارة وطنها.
ووجهت المسافرة المصرية، المدعوة “م.رفعت”، رسالة إلى إدارة “لارام” تعبر فيها عن استيائها من تعامل الشركة مع مشكلتها، قائلة: “شعرت بخيبة أمل شديدة بسبب تجربتي الأخيرة مع شركة لارام، فقد ضاعت أمتعتي المسجلة أثناء الرحلة، وكان تعاملهم مع المشكل محبطًا للغاية”.
وأضافت المسافرة أن “فريق خدمة العملاء في لارام لم يكن متجاوبًا، ولم يقدم أي حلول أو تحديثات بشأن وضعية حقيبتي. إهمال الشركة وانعدام المسؤولية غير مقبول، فقدان الأغراض الشخصية لا يسبب فقط إزعاجًا كبيرًا، بل يعكس أيضًا ضعفًا في عمليات الشركة.”
هذا التصعيد في عدد الشكاوى وفضائح التعامل مع الركاب يفتح المجال للتساؤل عن مدى جدية الشركة في تحسين خدماتها. إذ يُتوقع من “لارام” تقديم خدمة متميزة تُناسب سمعة طيران وطني، لكن الواقع يشير إلى العكس.
إن استمرار هذه الأزمات قد يعرض الشركة لمزيد من الانتقادات ويؤثر على اختيار المسافرين لها في المستقبل.
إن الشركة مطالبة اليوم باتخاذ خطوات جادة لتصحيح مسارها والتعامل مع هذه التحديات بشكل أكثر احترافية واهتمامًا، خاصة إذا ما أرادت الحفاظ على مكانتها في سوق الطيران.
0 تعليقات الزوار