مطرح للنفايات يهدد السلامة الصحية للمواطنين وسط غياب رئيس المجلس الجماعي (فيديو)

حجم الخط:

هبة بريس – تيفلت

تعيش مدينة تيفلت منذ أيام على وقع وضع بيئي مقلق بسبب استمرار نشاط المطرح العشوائي للنفايات المعروف بـ“القرعات”، الذي لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن الأحياء السكنية ويستقبل يومياً ما يقارب 80 طناً من النفايات القادمة من المدينة والجماعات المجاورة.

وتعاني الساكنة من أدخنة كثيفة وروائح كريهة ناجمة عن الحرق العشوائي للنفايات، خاصة خلال ساعات الليل، ما انعكس سلباً على صحة الأطفال وكبار السن ومرضى الجهاز التنفسي، وحوّل حياتهم اليومية إلى معاناة مستمرة.

ورغم الزيارة الميدانية التي قام بها عامل إقليم الخميسات عبد اللطيف النحلي أواخر سنة 2024، وما تلاها من تعليمات تقضي بوقف الحرق وطمر النفايات وتسييج المطرح مع توفير الحراسة الدائمة، إلا أن الوضع لم يعرف أي تحسن ملموس، لتبقى الساكنة تواجه نفس الإشكالات البيئية الخطيرة.

وفي تصريح لجريدة هبة بريس، عبّر الكاتب المحلي لحزب اليسار الديمقراطي عن استيائه من استمرار هذا الملف دون حل، مذكّراً بأن اتفاقية أبرمت سنة 2015 بقيمة 9 ملايين درهم لإنشاء مطرح بديل بمعايير بيئية حديثة، أعقبتها اتفاقية ثانية سنة 2021 بين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وعمالة الخميسات وجماعة تيفلت، تنص على إغلاق المطرح العشوائي وتحويل النفايات إلى مطرح تاجموت، غير أن هذه الالتزامات بقيت حبيسة الأوراق ولم تدخل بعد حيز التنفيذ.

وفي ظل هذا الوضع، جدد سكان تيفلت مطالبهم للمجلس الجماعي والسلطات المحلية بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرق العشوائي وتعزيز المراقبة على المطرح، مع تسريع وتيرة تنفيذ مشروع المطرح البديل الذي طال انتظاره.

ويؤكد المتتبعون أن المسؤولية السياسية والأخلاقية في استمرار هذا الملف البيئي الشائك تقع على عاتق رئيس المجلس الجماعي لتيفلت، عبد الصمد عرشان، الذي يُسجَّل غيابه التام عن التفاعل مع معاناة الساكنة وعدم وفائه بالالتزامات السابقة، مما يزيد من حالة الاحتقان ويعمّق فقدان الثقة في التدبير المحلي للشأن البيئي بالمدينة.

 

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً