ميلانُـو – عبد اللطيف الباز
عبّر عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا في أول خروج إعلامي عن استيائهم المتزايد من السياسات التي يرونها غير منصفة تجاههم، سواء على مستوى الخدمات القنصلية أو المشاركة السياسية في بلدهم الأصلي. يأتي ذلك تزامنًا مع تصاعد موجة دعمهم لما يُعرف بـ”حراك جيل Z” داخل المغرب، الذي تقوده فئة الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بالتغيير والإصلاح.
ويؤكد شباب من الجيلين الثاني والثالث من مغاربة إيطاليا أن علاقتهم بالمغرب لم تنقطع، لكنهم يشعرون بالتهميش، سواء في ملفات الهوية والمشاركة، أو في السياسات العمومية التي لا تأخذ بعين الاعتبار مطالبهم كمغتربين.
وقال شاب مغربي مقيم بمدينة تورينو: “نحن أكثر وعيًا مما يُتصوّر، وما يقع في المغرب يؤثر علينا مباشرة. دعمنا لحراك جيل Z نابع من إحساسنا بالانتماء والمسؤولية، وليس فقط من الحنين.”
وفي هذا السياق، شدد المشاركون في وقفات رمزية ومداخلات رقمية على مطالب رئيسية، من أبرزها: تحسين الخدمات القنصلية، تفعيل المشاركة السياسية للجالية، حماية حقوقهم كمهاجرين في إيطاليا، والانفتاح على صوت الشباب المغربي داخل وخارج الوطن.
ويرى مراقبون أن انخراط الجالية المغربية، وخصوصًا الشباب، في النقاش العام حول الأوضاع في المغرب، يعكس تحولًا مهمًا في دور هذه الفئة، وسط دعوات لتحديث السياسات الرسمية بما يستجيب لتطلعات الجيل الجديد.
0 تعليقات الزوار