احتضنت عمالة إقليم سيدي سليمان، اليوم الأربعاء، لقاءً تشاوريًا موسعًا خُصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة.
ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم إدريس روبيو، في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابات العرش وافتتاح الدورة البرلمانية.
وأبرز روبيو أن البرنامج يهدف إلى تجسيد التوجيهات الملكية السامية في مبادرات عملية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتحقيق نقلة نوعية في التنمية المحلية. وحدد أربعة مرتكزات أساسية للبرنامج تشمل: تنمية التشغيل، تعزيز الخدمات الاجتماعية، التدبير المستدام للموارد المائية، والتأهيل المجالي المتوازن.
وفي سياق آخر، أوضح عامل الإقليم أن إعداد البرنامج سيمر بست مراحل رئيسية، بدءًا بالتشاور والتشخيص الترابي وصولًا إلى المصادقة الإقليمية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يمثل المرحلة الأولى. وأكد أن البرنامج سيعتمد على حكامة مرنة وشفافة مع آليات تقييم سنوية.
من جانبه، أكد بدر ريان، منسق اللجنة الإقليمية، أن اللقاء يجسد رؤية ملكية سامية تؤكد على أهمية الحوار والإنصات في البرامج التنموية. وأضاف أن اللقاء شهد تقديم أرضية التشخيص الترابي للإقليم ومشاركة المؤشرات مع الفاعلين والإنصات لمقترحات المواطنين.
واستعرضت المداخلات، بمشاركة منتخبين ومسؤولين، التحديات التنموية في الإقليم، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين برنامج التنمية وبرامج الجماعات الترابية.
وفي الختام، من المقرر تنظيم سلسلة ورشات واجتماعات على مستوى الإقليم لتوسيع المشاركة والاستماع إلى مقترحات المواطنين.
0 تعليقات الزوار