مليلية: الفقر يتصاعد رغم المساعدات.. والتهريب يفاقم الأزمة

حجم الخط:

صنف مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” مدينة مليلية المحتلة ضمن أكثر عشر مناطق تسجيلاً لمعدل خطر الفقر في أوروبا لعام 2024. ويعكس هذا التقرير صورة قاتمة للوضع الاقتصادي والاجتماعي في المدينة، مسلطًا الضوء على التفاوتات الصارخة في مستويات المعيشة.

وفقًا للتقرير، ارتفع معدل الفقر في مليلية إلى 41.4% في عام 2024، بزيادة كبيرة عن العام السابق. ويبرز هذا الارتفاع تدهور الأوضاع الاقتصادية رغم الدعم الأوروبي والإسباني، مما يضاعف من معاناة السكان.

كانت مليلية نقطة ساخنة للتجارة غير الرسمية، حيث شكل التهريب مصدر رزق رئيسي للعديد من الأسر. ومع تعزيز الإجراءات الأمنية ووقف بعض الأنشطة التجارية غير المشروعة، تأثرت الأوضاع الاقتصادية بشكل ملحوظ، وفقد العديد من المواطنين مصدر دخلهم، ما فاقم من معدلات الفقر.

على الرغم من التدابير الإسبانية لتحسين الأمن وتنظيم التجارة، إلا أن توقف التهريب أثر سلبًا على الاقتصاد المحلي. الاقتصاد المحلي يعتمد بشكل كبير على الأنشطة غير الرسمية، مما يتطلب تدخلات عاجلة لتوفير بدائل اقتصادية وفرص عمل جديدة للسكان. وتبقى التساؤلات قائمة حول جدوى السياسات الحالية في تحسين الظروف المعيشية، مع ضرورة إيجاد حلول مشتركة مع المغرب لتعزيز الاستقرار.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً