“الكتاب” يدق ناقوس الخطر بشأن التهميش الذي تعانيه جماعة بني يخلف

“الكتاب” يدق ناقوس الخطر بشأن التهميش الذي تعانيه جماعة بني يخلف
حجم الخط:

هبة بريس – شفيق عنوري

دق فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتردية بالجماعة الترابية بني يخلف التابعة لعمالة المحمدية، من خلال سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة.

وقالت النائبة البرلمانية الصغيري عضو فريق التقدم والاشتراكية، إن هذه الجماعة التي يحتضن ترابها ما يقارب 120 ألف نسمة، تعيش وضعاً يختزل صور الفقر والهشاشة في أوضح تجلياتها، رغم موقعها الجغرافي الاستراتيجي بجهة الدار البيضاء – سطات، مضيفةً أن المواطنين يواجهون معاناة يومية بسبب غياب البنيات التحتية الأساسية.

وأوضحت الصغيري أن سكان جماعة بني يخلف، يعانون أيضا من “وتردي الأوضاع الصحية والبيئية، إلى جانب اختلالات عمرانية عميقة لا تحترم المعايير القانونية والتنموية، مسجلةً أن معاناة الساكنة تزداد قتامة بالنظر إلى المفارقة الصارخة بين حالة بني يخلف، وما تشهده المناطق المحيطة بها من مشاريع كبرى وهيكلية.

وفي هذا السياق، استدلت النائبة البرلمانية بالقطار فائق السرعة شرق بني يخلف، والقطار الجهوي غربها، وأكبر ملعب في العالم قربها، فيما تظل بني يخلف “جماعة معزولة ومحرومة من ثمار الاستثمار العمومي الضخم”، مردفةً أن هذا الوضع يجسد ما حذر منه الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة عيد العرش لسنة 2025.

وذكرت الصغيري بأن الملك، أكد في الخطاب المذكور بأنه “لا مكان اليوم ولا غدا لمغرب يسير بسرعتين”، مشددة على أن استمرار التفاوت المجالي والاجتماعي، وترك فئات واسعة من المواطنين في دائرة الفقر والهشاشة والإقصاء، يعكس غياب العدالة المجالية وضعف الإرادة الحكومية، ويهدد ثقة المواطن في السياسات العمومية.

وفي ختام سؤالها، طالبت النائبة رئيس الحكومة بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة أو تعتزم اتخاذها لمعالجة الأوضاع البيئية والعمرانية والصحية المتردية في الجماعة، مع ضمان إدماجها في الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة، بما يكفل الحق في العيش الكريم ويحقق العدالة المجالية.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً