هنا بريس
يُقدم بعض الآباء في المغرب ودول مغاربية أخرى على إرسال أبنائهم القاصرين إلى إسبانيا بحثاً عن مستقبل أفضل، غير أن هذه الخطوة سرعان ما تنقلب إلى خطأ جسيم بحق الطفولة.
الأرقام الرسمية تكشف عمق الظاهرة، إذ يعيش في إسبانيا أزيد من 16 ألف قاصر مهاجر غير مرافق، بينهم 13,438 ذكراً و2,603 إناثاً، موزعين على حوالي 1,375 مركز استقبال، من ضمنها 236 مركزاً مخصصاً حصرياً لهذه الفئة. لكن خلف هذه الأرقام تختبئ معاناة يومية لا تُحصى.
فالقاصر يجد نفسه بعيداً عن عائلته، بلا سند عاطفي أو توجيه أسري، يصطدم بواقع غريب قد لا يتلاءم مع قيمه وثقافته، ويُواجه مخاطر التهميش والاستغلال وحتى الانحراف. وهكذا، بدل أن تكون الهجرة وعداً بمستقبل مشرق، تتحول إلى تجربة قاسية تهدد الطفولة وتغتال الأحلام.
0 تعليقات الزوار