هنا بريس
أثار فرع الكونفدرالية العامة الإيطالية للعمل (CGIL) بمدينة سيراكوزا موجة من الجدل داخل أوساط الجالية المغربية في إيطاليا، عقب استضافته لممثلين عن جبهة البوليساريو الانفصالية ضمن ندوة بعنوان “من الصحراء إلى غزة: أراضٍ بلا صوت، وشعوب بلا وطن”.
واعتبرت فعاليات مغربية منضوية تحت لواء النقابة أن هذه المشاركة تمثل تجاوزًا خطيرًا لمبدأ الحياد في قضايا جيوسياسية حساسة، مؤكدين أن طرح قضية الصحراء المغربية بهذا الشكل يعد مساسًا بالسيادة الوطنية.
وفي رسالة احتجاج رسمية إلى القيادة المركزية لـ CGIL، طالبت الجالية بتوضيح عاجل حول الموقف الرسمي للنقابة، ملوّحةً بـ سحب جماعي للعضوية التي تضم أكثر من 45 ألف مغربي، إلى جانب الدعوة إلى إغلاق مكتب النقابة بالمغرب.
وأكدت الرسالة على ضرورة الالتزام التام بالحياد في القضايا الخلافية، مشيرة إلى أن أي انحياز ضد وحدة المغرب الترابية “سيُواجه برد حازم”. وتترقب الأوساط الإيطالية ردّ قيادة النقابة وسط مخاوف من تداعيات دبلوماسية ونقابية محتملة.
0 تعليقات الزوار