تلويح الجزائر بعدم التصويت على قرار مجلس الأمن.. اعتراف مبطن بهزيمة الدبلوماسية الجزائرية

حجم الخط:

هبة بريس – محمد منفلوطي

في مناورة مكشوفة جاءت في الوقت الميت من زمن التدافع الدبلوماسي حول مغربية الصحراء، سخر النظام العسكري الجزائري أبواقه الإعلامية في خطوة لحفظ ماء الوجه قبل موعد انعقاد مجلس الأمن فيما يخص قراره الجديد بشأن الصحراء المغربية، والذي ستقدمه الولايات المتحدة حاملة القلم.

نظام العسكر هذا وفي خطوته اليائسة هاته، أوعز إلى أذرعه الإعلامية المقربة منه، تمرير خطابي ترويجي مفاده أن الجزائر تلوح بعدم التصويت على مشروع القرار الأممي المقرر عرضه نهاية شهر أكتوبر الجاري على مجلس الأمن الدولي.

الخطوة هاته تفاعل معها الاعلامي والناشط السياسي الجزائري في تدوينة قال فيها: ” في العام الماضي انسحبت الجزائر من عملية التصويت وتم تمرير قرار مجلس الأمن رقم 2756 بخصوص ملف الصحراء المغربية ، أما هذا العام فتصويت الجزائر من عدمه لن يغير شيئا بحكم أنها لا تمتلك حق النقض (الفيتو) وبالتالي لا تأثير فعلي لها على القرار المنتظر”.

وأضاف وليد كبير، أن عنوان صحيفة الخبر ليوم الغد ُيمهد الرأي العام الجزائري لتقبل تمرير القرار الأممي الذي سيكرس عمليا سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ويعطي اشارة واضحة بأن الملف حُسم نهائيا، إنه في الواقع اعتراف مبطن بهزيمة الدبلوماسية الجزائرية أمام المسار الأممي الذي صار في يد واشنطن ومعها الأغلبية الساحقة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن.

وشدد الناشط الجزائري على أن الاجتماع المقبل سيكون تاريخيا بكل المقاييس لأنه سيُعلن عن بداية مرحلة جديدة ألا هي تثبيت الحكم الذاتي كحل أممي نهائي في حضور الجزائر التي لن يكون أمامها سوى تسجيل موقف احتجاجي بلا وزن.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً