الداخلية المصرية تكشف جريمة صادمة في الجيزة.. تسميم أم وثلاثة أطفال على يد صديقها

حجم الخط:

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية، اليوم الأحد، ملابسات جريمة مروّعة شهدتها منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بعد العثور على طفلين متوفيين وطفلة ثالثة في حالة إعياء توفيت لاحقاً، في واقعة هزّت الرأي العام المحلي.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة الأهرام من عدد من الأهالي يفيد بالعثور على جثمان طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، وطفلة تبلغ 11 عاماً في حالة إعياء شديدة، قبل أن تفارق الحياة لاحقاً، وذلك داخل نطاق دائرة القسم.

وبحسب البيان، تمكّنت فرق البحث الجنائي من تحديد هوية الجاني، وتبيّن أنه مالك محل لبيع الأدوية البيطرية ومقيم بمحافظة الجيزة. وبمواجهته، أقرّ بارتكابه الجريمة، معترفاً بوجود علاقة سابقة تجمعه بوالدة الأطفال، التي كانت تقيم برفقة أبنائها الثلاثة في شقة استأجرها لهم بالمنطقة نفسها.

وأشار المتهم في اعترافاته إلى أنه اكتشف لاحقاً “سوء سلوكها”، ما دفعه إلى تسميمها بتاريخ 21 أكتوبر الجاري، عبر وضع مادة سامة حصل عليها من محله داخل كوب عصير قدّمه لها. وبعد أن شعرت بحالة إعياء شديدة، نقلها إلى أحد المستشفيات مدعياً أنها زوجته، وسجّل بياناته باسم مستعار قبل أن يتركها ويفرّ من المكان، حيث توفيت لاحقاً.

وأضاف البيان أن الجاني قرر بعد ثلاثة أيام التخلص من أطفالها الثلاثة بالطريقة نفسها، حيث اصطحبهم للتنزه وقدّم لهم عصيراً يحتوي على المادة السامة ذاتها. ورفض أحد الأطفال، البالغ من العمر ست سنوات، تناول العصير، فقام المتهم بإلقائه في مجرى مائي بإحدى الترع، حيث تم لاحقاً انتشال جثمانه. أما الطفلان الآخران، فقد أصيبا بإعياء شديد، فنقلهما الجاني بمساعدة أحد العاملين في محله وقائد مركبة “توك توك” – تبين لاحقاً أنه حسن النية – إلى المكان الذي عُثر فيه عليهما.

وأكدت وزارة الداخلية أنه تم توقيف المتهم الرئيسي وإحالته إلى النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيق، فيما تتواصل الإجراءات الأمنية لاستكمال فصول القضية وكشف جميع الملابسات المرتبطة بها.

0 تعليقات الزوار

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع

اترك تعليقاً