هبة بريس- ع محياوي
شهدت جهة فاس-مكناس، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر، انعقاد الدورة الخامسة من الندوة الجهوية للفلاحة المستدامة، التي نظمتها الغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس بشراكة استراتيجية مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله، تحت شعار:
“الفلاحة المستدامة: تجارب دولية في تدبير الموارد المائية والبدائل البيئية”.
تأتي هذه الندوة في سياق وطني ودولي يطغى عليه تحدي التغيرات المناخية وندرة الموارد المائية، مما يفرض التفكير الجاد في سبل الانتقال نحو نموذج فلاحي مستدام يوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئية.
وقد أكد المشاركون على أن هذه المبادرة تندرج في صلب الاستراتيجية الوطنية “الجيل الأخضر 2020-2030”، التي تروم تعزيز تنافسية القطاع الفلاحي وتكريس الاستدامة كخيار استراتيجي للمستقبل.
وتم خلال الندوة تسليط الضوء على مجموعة من المحاور الأساسية، من أبرزها:
الانتقال الطاقي وتشجيع استعمال الطاقة الشمسية في أنظمة الري؛
تحسين حكامة الموارد المائية عبر التقنيات الحديثة والتدبير المستدام؛
تطوير المهن الخضراء وإدماج الشباب في دينامية التحول البيئي للقطاع؛
التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا الخضراء من خلال مشروع TECGREMED، كنموذج ناجح لتبادل الخبرات ونقل الابتكار بين الضفتين.
وتبرز جهة فاس-مكناس، بما تزخر به من مؤهلات فلاحية وبحث علمي نشط، كمنصة رائدة لتجسيد مبادئ الفلاحة المستدامة على أرض الواقع، عبر الربط بين العلم، والتكوين، والممارسة الميدانية لخدمة الفلاح والتنمية الترابية.
هذه الندوة تشكل خطوة جديدة نحو تعزيز مكانة الجهة كقطب وطني للفلاحة المستدامة، وفضاء لتبادل التجارب والخبرات من أجل بناء مستقبل فلاحي أكثر توازناً واستدامة.

0 تعليقات الزوار