هبة بريس – الرباط
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن الوضع في قطاع غزة يشكل تهديداً ليس فقط للقانون الدولي والمؤسسات الدولية، بل للضمير الإنساني، مشدداً على موقف المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، المتمثل في التنديد القوي ورفض أي ممارسات أو تصريحات تمس أمن واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن الأعمال العدوانية الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك التهجير والتجويع، تمثل خطراً على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي على هامش الخلوة رفيعة المستوى حول مستقبل العلاقات الأورو-متوسطية، أن هذه الممارسات تشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، كما أنها تهدد أسس الفضاء الأورو-متوسطي المرتبط بسلام الشرق الأوسط. ولفت إلى أن المغرب يرفض بشكل مطلق أي تصريحات حول ترحيل سكان غزة أو الاحتلال، باعتبارها تهدد جهود عقود من الزمن لتكريس حل الدولتين، وتسهم في تحويل الصراع السياسي إلى أبعاد دينية تعزز التطرف والكراهية، خاصة في القدس ذات الرمزية الخاصة.
كما أعرب بوريطة عن تضامن المملكة مع قطر عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير، مؤكداً دعم عقد قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة هذا التطور الخطير.
وشدد على أن الوضع الراهن في المنطقة يتطلب تحركاً مسؤولاً من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، محذراً من أن استمرار هذه التصرفات قد يؤدي إلى تصعيدات خطيرة يصعب السيطرة عليها، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
0 تعليقات الزوار