تمكن هشام القرطاسي، المدير العام لشركة “فاس التهيئة”، من إحداث تحول ملموس في مسار التنمية الحضرية بمدينة فاس خلال عام واحد فقط من توليه مهامه في نونبر 2024. المدينة التي عانت من تعثر المشاريع الكبرى، شهدت عودة الدينامية وفتح أوراش كانت متوقفة بفضل قيادة القرطاسي.
وفقًا لمصادر مطلعة، اعتمد القرطاسي منهجية عمل دقيقة تقوم على تحديد الأولويات، والالتزام بالإنجاز، وتعبئة الطاقات داخل المؤسسة. وقد انعكست هذه المقاربة على تسريع وتيرة تنفيذ مشاريع التأهيل الحضري، وإخراج الملفات العالقة من حالة الركود.
في السياق ذاته، تشير مصادر محلية إلى أن تأخر بعض المشاريع يعود إلى إشكالات في التنسيق وصعوبات في تدبير الملفات التقنية والإدارية في الفترة السابقة. ومع ذلك، يراهن سكان المدينة على الوالي الحالي خالد آيت الطالب لإعادة الثقة وضمان استمرارية المشاريع. كما أن تجديد النخب وإعادة هيكلة بعض المصالح قد يشكل خطوة ضرورية لخلق دينامية جديدة.
من جهة أخرى، نجح القرطاسي في ترميم جسور الثقة بين مختلف الفاعلين بفضل اشتغاله الميداني وشفافيته. وقد مكّنه تكوينه وخبرته التقنية من تقديم صورة جديدة عن “فاس التهيئة” كشركة قادرة على قيادة المشاريع الكبرى، مما أعاد للشركة دورها المحوري في التنمية المحلية، وجعل المواطن في قلب كل تدخل. ومع تبقي عامين على انتهاء الولاية الحالية، يتوقع أن تشهد فاس تحولات أعمق في مسار التأهيل الشامل، مع ضرورة تعزيز التنسيق بين المؤسسات لضمان النجاعة.
0 تعليقات الزوار